تختلف أجسادنا فى تكوينها، فقلب الرجل يختلف عن المرأة، ودرجة تحملهما تختلف لا شك فى ذلك، هذا ما أكدته الدكتورة رشا عمار أستاذ أمراض القلب قصر العينى ورئيس مستشفى أبو الريش الجامعى الأسبق، موضحة أن قلوب الفتيات “حساسة” تختلف درجة حساسيتها من مرحلة عمرية لأخرى.
وتابعت أن الفتيات من عمر الـ12 تقريبًا تصبح أكثر عرضة للحزن والاضطرابات العاطفية والنفسية نتيجة بدء مرحلة المراهقة، وتلعب الهرمونات دورًا كبيرًا فى هذا الاضطراب، ما يجعل قلوبهن أكثر عرضة للتأثر بالمواقف والأحداث تدريجا بشكل أكبرمن الذكور فى مثل هذا العمر.
وتابعت أن الفتيات بشكل خاص هن الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القلب المكسور خاصة المراهقات، يأتى هذا التأثير المباشر على قوة عضلة القلب بسبب اضطراب الهرمونات الذى يتأثر وبشدة بأى خلل نفسى أو عاطفى، فتعرض الفتاة أو السيدة لمشكلة أو مشاعر جارفة أو حدث قوى، يزيد من إفراز هرمون الأوكسيوزسين، ما يجعلها عرضة لضاطراب عضلة القلب ووظائفها.
ولذا تجد الكثير من الفتيات والسيدات أكثر تعرضا للإغماءات والدوار والدوخة فجأة، وبدون سابق إنذار أو تاريخ مرضى، نظرا لتأثر ضغط الدم لديهن بشكل سريع وحساس، ما قد يؤثر تدريجيا أو فجائيا – وفقا للحالة- على القلب ووظائفه، وكفاءته كذلك، مما قد يؤدى إلى ضعف عضلة القلب، ولأسباب غير معروفة توصيلة الأعصاب لقلب تكون مختلفة وتتأثر بالهرمونات أكثر، البنات عرضة قبل البلوغ ووقت البلوغ الى الاصابة بالاغماءات، ما له علاقة مباشرة بالاستروجين والبروجيسترون تلك الهرمونات الأنثوية التى تؤثرعلى التوصيل الهرمونى والكهربي للقلب.
لذا أكدت الدكتورة رشا ضرورة التعامل برفق ولين مع الفتيات والسيدات، فتمتع الفتاة باتزان عاطفى ونفسى، واستقرار فى المشاعر يعزز من سلامتها الصحية والنفسية وكذا القلبية، ونصحت الفتيات بدءا من الطفولة ممارسة الرياضة المنتظمة غير المجهدة، مع التعامل الجيد والسليم مع لمشاعر والتقلبات الهرمونية والعاطفية بشكل سليم وطلب المساعدة من مختص أو الأسرة لهذا الدعم المطلوب.
شكرا لكم علي متابعة بوابة الشهرة سنستمر دائما في نشر الأخبار علي مدار الساعة